تستكمل غدا منافسات الجولة الرابعة للدوري الكويتي الممتاز، بإقامة مواجهتين ستجمع الأولي العربي بالشباب علي إستاد صباح السالم بالنادي العربي، بينما يحل في الثانية السالمية ضيفا علي كاظمة بإستاد الصداقة والسلام ،المباراتان نظريا متكافئتان من الناحية الخططية ، نظرا لتشابه الظروف لدي الفرق الأربعة ، بعد أن عانوا كثيرا في بداية الموسم ولكن البعض منهم بدأ استعادة ذاكرة الانتصارات ،بعدما حققوا فوز في الجولة الأخيرة فكاظمة حقق فوز بشق الأنفس علي حساب الشباب ، أعاده إلي المنطقة الدافئة من جديد ،ونفس الشئ السالمية الذي عاد بالفوز من ملعب النصر ،بينما العربي سقط بملعبه أمام القادسية والشباب أيضا بملعبه أمام كاظمة .
ففي المباراة الأولى يطمح العربي ، في تحقيق أول فوز له بالدوري والهروب من القاع ،بعدما تذيل جدول الترتيب برصيد نقطه واحده فقط ،بعد انتهاء ثلاث جولات من دون انتصارات ،وهو ما أغضب جميع الجماهير العرباوية التي تعيش حالة من الغليان ،بعد الخروج من كاس الأمير علي يد كاظمة، أعقبها السقوط علي ملعبه من الغريم التقليدي القادسية ،وسيسعي الأخضر من خلال لقاء الغد استعادة ثقة جماهيره العريضة بالفوز علي الشباب الذي بدوره هو الأخر يسعي إلي العودة إلي المسار الصحيح الذي بدا به الموسم قبل أن يحيد عنه بالجولتين الماضيتين مما أوقعه في فخ الخسارة أمام كاظمة والجهراء .
الزعيم العرباوي يحاول من خلال مواجهه الغد ،استعادة هيبته وتحقيق فوزه الأول بالدوري هذا الموسم ،فعلى الرغم من بدايته الجيدة بالفوز بكأس ولي العهد ، إلا انه عاد إلي تراجع المستوي مجددا ، حيث لم ينجح في تحقيق الفوز بالدوري حتى ألان ،وهو ما جعله يقبع وحيدا بقاع الترتيب ،ويحاول الهروب منه سريعا لتفادي عدم نزيف المزيد من النقاط للحفاظ علي أمل المنافسة علي أخر البطولات بالموسم.
بينما الشباب يحاول إلي استغلال الحالة النفسية الايجابية لدي لاعبيه مقارنة بالعربي بعد مسلسل الخسائر المتكررة علي يد أبناء الأحمدي بالفترة الماضية من خلال خطف الفوز بوسط ملعبه وجماهيره والعودة بثلاث نقاط ستكون هامه في مشواره بالدوري الممتاز هذا الموسم لاستعاده الثقة والاقتراب من مناطق المنافسة.
ستجمع المباراة الثانية التي ستقام علي إستاد الصداقة والسلام كاظمه صاحب الأرض والمنتشي بفوزه الأول بالدوري مؤخرا بالإضافة إلي صعوده للمربع الذهبي لكاس سمو أمير البلاد مع السالمية الطامع هو الأخر لتحقيق الفوز من اجل الدخول إلي المنطقة الدافئة والابتعاد عن شبح الهبوط .
يسعي الفريقان إلي الاقتراب من منطقه المنافسة شيئا فشيئا أملا في استغلال سقوط احد فرق المقدمة وهو ما سيعمل كلا الفريقان علي تحقيقه من خلال مواصلة مسيرة الانتصارات والتي بداءها بالجولة الماضية .
يطمح أبناء التشيكي ميلان ماتشالا إلي الحفاظ علي تلك الانتفاضة التي عمد إليها الفريق مؤخرا من خلال استجماع قوته والعمل علي النهوض من كبوته ولكنه سوف يصطدم بلقاء اليوم بأحد الكبار وهو السالمية الذي يسعي هو الأخر إلي التماسك واستعاده أمجاده خاصة بعدما بدا يعرف طريق الانتصارات بالجولة الماضية بفوز مصحوب بأداء جيد علي النصر بهدفين نظيفين .
وعلي الجانب الأخر نجد نفس الظروف وكأنها نسخة كربونية فالسالمية عانى هو الأخر منذ الجولة الأولى وكاس الأمير علي الرغم من انطلاقته القوية ببطولتي كاس ولي العهد وكاس الاتحاد والتي تمكن من الصعود خلالها إلي الدوري قبل النهائي ولكنه خرج ليجد نفسه أمام الدوري فقط ولكنه تمكن من الانتفاضة بالمباراة الثانية علي حساب النصر بعد أن عاد المدرب الوطني محمد كرم لقيادة الفريق فنيا والعدول عن الاستقالة بجانب انه بدا الاعتماد علي عناصر من فريق الشباب وهو ما جاء ايجابيا علي روح الفريق